09 مليون شاب و شابة بدون زواج في الجزائر و 22 % من "العلاقات الجنسية" خارجة عن نطاق "الزواج"
May 10, 2010 07:27 PM دعا أساتذة و باحثين جامعيين إلى البحث عن آليات مريحة لتسيير "المهور" تكون عل مستوى الوزارات المعنية و هذا من أجل تقليص نسبة العنوسة في الجزائر و تحصين الشباب الجزائر من مظاهر الانحراف
كشفت دراسة أجريت على مستوى جامعة محمد خيضر بسكرة قام بها الدكتور بوستة عبد الوافي زهير أخصائي في علم النفس العيادي حول ظاهرة العنوسة في المجتمع الجزائري أن تأخر الزواج عن الشباب لاسيما المرأة يعود إلى السلطة الأبوية بنسبة 85 بالمائة، و هي العوامل إلى تدفع بالفتاة إلى التمرد على العادات و التقاليد الاجتماعي و دخول عالم الانحراف و إقامة علاقات غير شرعية ، و الشباب إلى تعاطي الخمر، حيث كشفت الدراسة التي أجريت على عينة من الفتيات العوانس تتراوح أعمارهن ما بين 37 و 42 سنة هنة موظفات بمختلف الأسلاك أن 22 بالمائة منهن تمارسن علاقات جنسية غير شرعية أي خارجة عن إطار الزواج، أما الشباب فنسبة 25 بالمائة منهم يتعاطون الكحول و المخدرات، فضلا عن اكتسابهم بعض السلوكات العدوانية نحو المحيط الخارجي بسبب تأخر سن الزواج، و يوضح صاحب الدراسة أن كلمة (بائرة) إهانة للفتاة العانس و مثل هذه الألقاب هي التي تدفع الفتاة إلى ارتكاب الحرام و إقامة علاقات غير شرعية، و هي بذلك غير مسؤولة لأنه ليس لها ذنب في تأخر زواجها..
تأتي هذه الدراسة خلال الملتقى الوطني حول ظاهرة العنوسة في الجزائر نظمته جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أمس الاثنين، تحت إشراف الدكتور عبد الله بوخلخال، شارك فيه مجموعة الأساتذة و الباحثين الجامعيين، و قد اعتمد الباحث في دراسته على المنهج الإكلينيكي مع رسم بروفيل نفسي للمرأة العانس، و كانت نتيجة هذه الدراسة أن الجامعيات أصبحن يتزوجن مبكرا عكس ما كان عليه من قبل، بدءًا من السنة أولى جامعي خوفا من أن يفوتها قطار الزواج و هي تتابع دراستها، و لكنى في الوقت نفسه كانت النتيجة هي تراجع الكسب المعرفي ، كون معظم الطالبات المتزوجات ما تتركن مقاعد الدراسة مبكرا في الجامعة، كما تكشف الدراسة أن تأخر الزواج في المجتمع الجزائري يختلف بين الريف و المدينة التي تعرف ارتفاعا مخيفا في انتشار العنوسة، و هي تعود إلى تحكم الأولياء في شؤون بناتهم..
واعتبر المحاضرون أن غياب الأسس الدينية للزواج ساهم في انتشار الظاهرة، مما دفع بالكثير من الشباب و الفتيات إلى عرض رغبتهم في الزواج عن طريق الإعلانات في الصحف اليومية، خاصة مع بداية التعددية السياسية في الجزائر ، التي شهدت ثورة على العادات و التقاليد، ذلك ما كشفه الأستاذ عبد الحكيم أسابع في محاضرة له حول عروض الزواج في الصحف، و المواقع الإلكترونية الخاصة بالتواصل الاجتماعي من أجل الزواج ،وتعتبر أسبوعية "مالسات" حسب الأستاذ عبد الحكيم أسابع صحفي بيومية " النصر" الجريدة الوحيدة التي كانت تخصص صفحتان للإعلانات الزواج مع ضمان السرية التامة للمعلنين، و من خلال الإحصاءات التي قدمها الدكتور محمد قاسم محمود الذي عرض طرق الزواج في المجتمع " المزابي" فإن ما يزيد عن 09 مليون شاب و شابة بدون زواج، ( 05 مليون أعزب بنسبة 32 بالمائة، و 04 مليون فتاة بدون زواج، بنسبة 27 بالمائة، الأمر الذي يستوجب البحث عن الحلول لهذه الظاهرة التي تعود أسبابها إلى غلاء المهور و السلطة الأبوية على البنات ، كذلك البطالة التي جعلت الكثير من الشباب يعزفون عن الزواج..
الجزائر تايمز / علجية عيش
لاحول ولاقوة الابالله العلى العظيم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
http://www.algeriatimes.net/news/algernews.cfm?ID=5168