الجولة الأولى انتهت بـ"بحلول وسط جادة وواسعة النطاق"
إسرائيل تؤكد مواصلة الاستيطان بالقدس رغم استئناف المفاوضات
ختام الجولة الأولى
البناء الاستيطاني سيستمر في العامين المقبلين
القدس المحتلة - وكالات
بعد يوم واحد من استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، أكد الوزير الإسرائيلي يولي ايدلستين الإثنين 10-5-2010 أن بلاده ستواصل في السنتين المقبلتين البناء في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
وقال ايدلستين للإذاعة الإسرائيلية العامة "من المؤكد أننا سنواصل البناء في السنتين المقبلتين في جيلو وبسغات زئيف والتلة الفرنسية"، مشيراً بذلك إلى أحياء استيطانية إسرائيلية بنيت بعد 1967 في القطاع الشرقي العربي من المدينة المقدسة.
ولا تعترف الأسرة الدولية بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل التي احتلتها في حزيران (يونيو) 1967.
إلا أن ادلستين أكد أن بناء 1600 مسكن جديد في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية لن يبدأ قبل سنتين، موضحاً أنها مهلة عادية لتنفيذ مشروع كهذا.
ونفى نير حيفيتس الناطق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تكون إسرائيل وعدت بتجميد هذا المشروع العقاري المهم كما أعلنت الخارجية الأمريكية.
ختام الجولة الأولى
جاء هذا التأكيد بينما اختتمت الجولة الأولى من مفاوضات السلام "الهشة" التي ترعاها الولايات المتحدة، والتي انتهت بـ"بحلول وسط جادة وواسعة النطاق" من كلا الطرفين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كرولي في بيان إن الإسرائيليين والفلسطينيين قد اتخذوا "خطوات لخلق مناخ من شأنه أن يفضي إلى محادثات ناجحة".
وقال كرولي في البيان إن الولايات المتحدة قدمت "تأكيدات لكلا الطرفين من شأنها أن تساعدنا على المضي قدماً إلى الأمام"، مؤكداً أنه إذا اتخذ أي طرف "إجراءات خطيرة خلال المحادثات عن قرب نرى أنها سوف تقوض بشكل خطير الثقة" فإن الولايات المتحدة سوف "تحمله المسؤولية" .
ومن المقرر أن يعود المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة الأسبوع المقبل، للقيام بجولة مكوكية بين القدس ورام الله، في الوقت الذي تبدأ فيه المفاوضات غير المباشرة جدياً.
واستُؤنفت المفاوضات غير المباشرة بعد فترة توقف استمرت أكثر من عام تخندق الجانبان خلالها في مواقفهما وتفاقم انعدام الثقة بينهما.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحفيين عقب الاجتماع الذي عقده المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "يمكن القول إن مفاوضات التقارب انطلقت اليوم"، مستخدماً المصطلح الذي تفضله واشنطن في إشارتها للمحادثات التي طال انتظارها.
ويرأس الرئيس عباس بنفسه الجانب الفلسطيني في المحادثات، التي ستناقش ما يطلق عليها قضايا الوضع النهائي، والتي اتُفق على استمرارها لأربعة أشهر.
وكان عباس أكد في السابق أنه لن يستأنف أي مفاوضات إلا إذا أوقف بالكامل البناء الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
ورغم أن نتنياهو أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وقفاً جزئياً لمدة 10 أشهر في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، إلا أنه رفض وقف البناء في القدس الشرقية والتي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
حسبى الله ونعم الوكيل فى اسرائيل
حسبى الله ونعم الوكيل